Admin MariOoOM Admin
نشاطي : عدد المساهمات : 121 نقاطي : 10397 السٌّمعَة : 123 تاريخ التسجيل : 27/06/2011 العمر : 28
| موضوع: عالم الحياة والموت الجمعة يوليو 08, 2011 7:39 am | |
| لاتقرأ هذا الموضوع ان لم يكن لديك الجراة لتواجة الموت
الحياة والموت كلتاهما عالم خاص ومستقل بذاته بينهما تضاد واختلاف فحينما تري شخص يحتضر ستعرف ان الفرق بين الحياة والموت واهي جداً فما هي الا لحظات وتنتهي حياة هذا الشخص ليبدا رحلت السرمدية في عالم الاموات تلك الرحلة التي كتب عليها ان تمضي في اتجاة لارجعة فيه ان الحياة والموت ينتهجان نفس النهج ويتخذان نفس المسار والاتجاه كلتاهما رحلة لها اتجاه واحد وكلتاهما مرحلة لن تدوم طويلاً فالموت ليس نهاية المظاف انه باب يقودك لعالم اخر جديد عالم رسمت معالمة واشكالة حياتك التي امضيتها وعمرك الذي افنيتة فبينما تقرأ تلك الكلمات لاتنصدم ولتدرك حقيقة ثابتة وهي انك انما تعيش في هذه الدنيا لأجل ان تموت في يوم من الايام وليس بموتك ينتهي المشوار وتنقضي الرحلة وانما بموتك تبدأ مسيرة اخري لعالم اخر عالم لم يسبق ان دخلة احد وعاد منه يوماً ليحدثنا عما رأي او سمع عالم اسطوري وخيالي ويجب ان نؤمن بوجوده وبأنه مرتبط بنا ارتباط وثيق واقرب الينا من حبل الوريد
عالم الاحياء
هل كل من تراهم من بشر يسيرون حولك مفعمين بالنشاط والحيوية والطاقة هم احياء ؟؟ نعم انهم احياء مع ان بعضهم لايكادون يشعرون بتلك الحياة الا انهم احياء ولكن ستري تنوع غريب في اشكال الحياة تلك وسوف تتعجب مما تري فليست حياة الجميع واحده وانما لكل شخص منهم منهج مختلف في حياته تلك منهج غريب وبعيد عن منهج اشخاص اخرين ومن بين تلك الاشكال هناك من يعيش حياة الفئران مختبئ في جحر مظلم يرتجف من الخوف ويفزع من مواجهة الحياة انها حياة الفأر التي اختارها لنفسة وهناك من نراه يتلوي من شخص لأخر يصادق هذا ويلتف حول هذا ويداهن هذا منتظراً الفرصة المناسبة ليلدغ اقرب المعارف في مقتل انها حياة الافاعي التي اختارها لنفسة وحينما نري شخص اخر قرر ان يعيش حياتة لأجل شهواته وملذاته فالعمر هو شهوة بالنسبة الية يحاول ان يجني منها اكثر وأكثر فأعلم ان هذا الشخص اختار لنفسة حياة البهائم وحينما تري شخص قرر ان يعيش في هذه الدنيا بلا هدف ولاقيمة انه يعيش في هذه الدنيا لمجرد انه حي ليس له طموحات او احلام وليس له هدف في الحياة فأعلم انه شخص اختار ان يعيش حياة الحمير وحينما تري شخص قرر ان يعيش ويبني خلفة اجيال تعقد عليها الكثير من الامال وان ينتفع الاخرين بعلمة وعملة فأعلم انه اختار ان يعيش انقي صور الحياة وهي الحياة البشرية التي من المفترض ان يحياها كل ذو عقل سليم وبالرغم مما قلناه من اشكال للحياة فهناك اشكال اكثر واكثر يضيق المقال عن حصرها ولكن نهاية هذه الاشكال من الحياة نهاية واحده ومصب واحد تصب فية جميع هذه الاشكال وهي نهاية محتومة وأجبارية ولا مناص عنها
نهاية الحياة
ان نهاية الحياة لأمر صعب جداً ويحتاج الي كثير من الدراسة فالحياة في جوهرها ليس لها نسبة ثابته فكلما مضي العمر كلما اذدادت الرغبة في الحياة وكلما اذداد التشبث بها فالعمر الذي مضي رغم طولة وعرضة قد لانشعر منه الا بضع ثواني حينها يتسأل الشخص الذي قرب اجلة هل عشت من العمر مافية الكفاية؟؟ هل قلت وفعلت كل ما كنت اريدة؟؟ هل حققت كل الاماني؟؟ الحياة نفسها امنية لذا فهي شئ صعب ان يحقق عزيزة المنال كما قالوا عنها فالشخص الذي عاش 10أعوام كغيرة الذي عاش 100عام كلاهما سيخبرك انه ماعاش الابضع ثواني وان العمر سرعان مامر وانقضي وعلي الرغم من حرص البشر وتعلقهم بالدنيا مع علمهم انها زائلة نري نماذج اخري عاشت لأجل هدف وغاية وحينما حققت نرأها سأمت الحياة وملتها فقد نالت من الحياة مبتغاها لذا فأي عمر اخر سوف تعيشة انما هو متاع زائد هذه النماذج انما عاشت لهدف هدف ظلت تتمناه طوال حياتها فلما تحقق اصابها الملل من الحياة لأنها نالت ماكانت ترجوه فيها لذا فملا البقاء في دنيا سرعان ماتزول وتنتهي وحياة سرعان ماستمضي وتنقضي انها الرغبة في النهاية والرغبة في الموت .. ثم تأتي النهاية فنري الكل قد خاف منها وجزع البعض يصيبة رعب شديد لأنه ترك وراءة ضمير مثقل بالذنوب والاثام التي لم يكفر عنها وحقه ان يفزع ويخاف فالطرق التي سلكها في حياته سترسم اسوأ طريقة يسلكة حين الممات وهناك من يصاب بفزع اخر لأنه سيفارق دنيا احبها وعشقها والفها ورغم كل ماقضاه معها من عمر فأنه مر بسرعة ولم يشعر به اطلاقاً انها اضطراب المحبوب الذي سيفارق الاحباء والاهل والاصحاب كيف يتركهم وهو لم يشبع منهم ابداً ولن يشبع منهم وهناك من اكمل دورة في الحياة وشعر انه نال منها ما ارضاه لذا فلا بأس بالموت حين يأتي فبه ستقر العين ويستريح الجسد وتهمد الروح .. وحينما تأتي النهاية يكون لها وقع شديد انها الثانية الاخيرة في حياتك والنفس الاخير الذي تلتقطة ان شريط ذكرياتك سيمر امامك سريعاً بحلوة ومرة فأن كان ملئ بالمرارة والهوان فسوف تشعر بالشقاء في تلك الثانية سوف تشعر بالغلب والهم الذي ينتظرك علي الجانب الاخر سوف تشعر بأن اقدامك ستطئ ارض عميقة من الظلام والاحزان وقد بدد اخر فرصة له في الحياة مع اخر نفس يلفظة
عالم الاموات
هكذا تنسل الروح من الجسد فنراه قد ذبل كنبات اخضر وحينما قطف من مكانه اصفر وذبل فحينما تنزع الحياة من الجسد نراه هامد ساكن لاحراك ولاحركة لقد انتهت ميكانيكا الحياة فهذا الجسد صار كقطعه من الخشب اوالحجارة ليس فيها حياة وليس فيها مشاعر او روح حركة فقطعة الخشب ان كانت تستطيع ان تحب او تكره لكان الجسد الميت كذلك لصخره ان كانت تشعر وتتألم لكان الجسد الميت مثلها يشعر ويتألم لكن للأسف فلا الخشبة ستحب وتكرة ولا الصخر سيشعر ويتألم ولا الجسد الذي فارقته الحياة سيشعر بأي شئ حولة فقد انتهت مهمة هذا الجسد لقد عاش العمر الذي كتب له ان يعيشة والان حان الوقت لينتهي دور الجسد الجسد الذي خلق من عناصر التربة وحينما انتهي عملة فأنه يتفكك ويعود مرة اخري للتربة ولكن اين الروح التي كانت تحرك هذا الجسد ؟ اين الروح التي ولدت باكية وعاشت شاكية؟ اين الروح التي كانت تمد هذا الجسد بالطاقة والمشاعر والاحاسيس؟؟ اين الروح التي كانت تختزن افكاره وزكرياته واحزانه وافراحة؟ اين الروح التي كانت مثقلة بجرائمة وافعالة؟ اين الروح التي طالما طمس معانيها وزيفها برداء المادية؟ هذه الروح هي سيدة هذا العالم هي التي ستعيش فيه وتبقي الي ان يشاء الله اما الجسد فلم يعد لها به اي علاقة فقد انتهي دورة وحان وقته ليرقد في التراب ويستريح من عناء الحياة وتعبها فالروح هي سيدة المكان الان هي التي ستحاسب علي كل جرم ارتكبته النفس البشرية وهي التي ستتألم وتطوف في بحور من العذاب والالم انه الوقت الذي يصحو في المضير علي انات الجرائم التي ارتكبتها النفس البشرية الوقت الذي يقوم فيه الضمير بدور الجلاد والحاكم فمن كان ضميرة حي في هذه الدنيا من كان ضميرة يؤلمة كلما ارتكب خطيئة فهذا سيكون عقابة مخفف اما من كان ليس لدية ضمير فقد سبق وان سحقة تحت اطماعه وشهواته فسوف يعود ضميرة ويستيقظ حين الموت لينتقم من جرائم ارتكبت في حقه اولاً فالجرم حينما يرتكبة المجرم فأنه حينها يتجرد من ادميته نفس الضمير الذي انتزعت منه الادمية سيعود كوحش هائج ملقياً بتلك الروح المثقلة بالاثام في بحور من العذاب تظل تتخبط فيها وتتقلب وتتألم الي ان يرحمها الرحمن ان شاء انها بحور من الظلام والعذاب والالم واليأس صنعها الانسان بيدية وبكأمل ارادته من اجل لحظات من المتعه الزائلة في النهاية فياكل من قتل ضميرة بلارحمة حان الوقت لتستيقظ ضمائركم وتعيدوا حساب انفسكم قبل ان تنتهي الفرصة ولن يكون هناك كرة اخري
| |
|